Photo0167

You will stay always in my heart the memory does not forget the length of my life .     ( .♥ Jessy ♥.Dooney.♥. )  Stay in our memory never forget

You will stay always in my heart the memory does not forget the length of my life . ( .♥ Jessy ♥.Dooney.♥. ) Stay in our memory never forget

يا رب

Posted: November 28, 2014 in Uncategorized

للهم لك الحمد ياإلهنا أن أكرمتنا وجعلتنا من خلقك

سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي قال : قل :
اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يَغفرُ الذّنوبَ إلا أنتَ ، فاغفِرْ لي مغفرةً من عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم

as7aaa14

فالشيطان يزين للشخص الحرام ويوجد له الأعذار حتى يشجعه على الحرام

ولاتنسى ياأخي أنك تفتح الحرام بيدك وتنظر إليه بعينك….فأليست اليد والعين وكل جوارحك هي من نعم الله

الاتخجل أن تعصي الله بنعمه بل خجلت الأن وأنا متأكدة من ذلك

اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت

اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه

إن المشاهد لتلك الأفلام كالسابح في مياه المجاري لا يزداد غير قذارة ورائحة كريهه .

سعيد مانسون النجم العظيم

ea allah

إنها نصيحة لله،لا أكثر و لا أقل 

 

 

 

1- هل تعلم أن ما تشاهده من صور عارية من الكبائر

 

 

2- هل تعلم أن مشاهدة هذه المناظر تورث الذل والضعف .

 

 

3- هل تعلم أن مشاهدة هؤلاء الزناه تجعلك صغيراً في أعين الناس .

 

 

4- هل تعلم أن تلك المعصية تسقط العبد من عين الله.

 

 

5- هل استقر في ذهنك صورة هؤلاء الزناة ( هذا غضب من الله ) ؛ وكلنا يذكر قصة عابد بني إسرائيل الذي دعت عليه أمه

 

 

أن يرى فقط ( وجوه المومسات ) .

 

 

6- هل تعلم أن مشاهدة تلك المناظر يجعلك تخاف من أبسط الأمور .

 

 

 

 

7- هل تعلم أنك لن تحصل علم إن كنت تشاهد هذا العري .

 

 

 

 

8- هل تعلم أنك ستحرم من عيش حياة زوجية هانئة مع زوجة تحبها وتحبك .

 

 

9- هل تعلم أن هذا الفعل الشنيع الذي تقوم به يجعل الصالحون يبغضونك ؛ حتى وإن لم تقص لهم ما تفعل .

 

 

10- هل تعلم أنه واجب عليك أن تنظر إلى هؤلاء الزناة ؛ لكن عندما يرجمون حتى الموت .

 

 

11- هل تعلم أن كل ما شاهدته ستدفع ثمنه غالياً ؛ إن لم تتوب إلى الله ؛ وأن الله عزيز ذو إنتقام .

 

 

12- هل ترضى أن يأتي إليك خبر موت أحد تحبه ؛ وأنت جالس على تلك المواقع .

 

 

13- هل تعلم أنه من قبح هذه المعصية ؛ من الممكن أن يخسف الله بك الأرض .

 

 

14- هل تعلم إنك من الممكن أن تموت على هذا الوضع ( سوء خاتمة ) .

 

 

15- ربك حليم ؛ يتركك ؛ لكن لا تفرح بهذا ؛ فلا بد من دفع الثمن ؛ ولو بعد حين ؛ إن لم تتوب .

 

 

16- هل تعلم أنه من ترك شيئاً لله ؛ عوضه خيراً منه .

 

 

17- هل تعلم أن الله الغني الحميد يفرح بتوبة عبده .

 

 

18- هل تعلم أن الله سيعطيك من فضله إن استعففت

 

 

أخيراً قارن نفسك بمن يجاهد في سبيل الله ؛ وادرس جيداً سير الصحابة العظماء ؛ وسير الصالحين 

 

 

 

؛ واعلم أن هناك عباداً لله الأن يتقوه حق تقاته ؛ كل هذا وأنت تحارب رب العالمين بالمعاصي 

 

 

 

ولا تجعل ( الشاشات ) كمبيوتر ؛ وتليفون ؛ يكونوا سبباً في خزى الدنيا ؛ وعذاب الأخرة.

 

 

 

, إنك بعد نزول القبر تتأكل عيناك ؛ وتبقى هذه الصور التي شاهدتها ؛ وستكون حسرات عليك 

 

 

 

إن لم تتوقف ؛ وتتوب إلى الله رب العالمينوإنما اقول “وذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين”

 

 

 

ما ضرر مشاهدة الافلام الاباحية

 

 

 

 

بعد أن تطوّرت التكنولوجيا وأصبح العالم مفتوح على مصراعيه وأصبح من السهل البحث عن أي شيء يريدهُ الإنسان وظهور مواقع كثيرة منها المفيدة ومنها السيّئة وأكثرها سوء هي المواقع التي تعرض فيها وتنشر الإفلام الإباحيّة كأفلام رجل وإمرأة يمارسون الجنس ، ممّا يجعل مشاهدة هذه الأفلام من أخطر الأمور التي قد يقع فيها الشباب والبنات وسنتعرّف في هذا الموضوع عن هذه المخاطر .ضرر مشاهدة الأفلام الإباحيّة :ضعف التّركيز والشرود الذّهني بشكل مستمر : فيصبح الشخص المدمن على مشاهدة الأفلام الإباحيّة أقل تركيزاً في حياتهِ العمليّة وفي أمورهِ الإجتماعيّة .ضعف في مستوى الذاكرة : يقل مستوى الذّاكرة عندهُ ولا يتذكّر الأشياء المهمّة في حياتهِ ، ممّا يؤدّي على مستقبلهِ الدّراسي .تضعف القدرة عند مدمن مشاهدة الأفلام الإباحيّة على إتّخاذ القرارات .ممكن أن تسبّب الأرق للرجال والنساء وممكن تؤدّي إلى الخمول والكسل والشعور بالتّعب طيلة فترة اليوم .يميل إلى الوحدة ممّا يؤدّي إلى قلّة النشاط الإجتماعي عند المدمن .ومن الأضرار التي قد تؤثّر عليهم التقلّب بالمزاج وسرعة الغضب ومن أخطر الأمراض التي قد تصيبهم مرض الإكتئاب النفسي .أمّا بالنسبة للمتزوّجين فقد يظهر في الأفلام الإباحيّة القدرة الجنسيّة في الأفلام والنّساء الجميلات ممّا يؤثّر سلباً عند الزوجة لشعورها أنّ زوجها لا يمتلك القدرة الجنسيّة الكبيرة ممّا يؤدّي إلى الخيانه وما شابه ، وبالنّسبة للرجل بعد أن يشاهد من الممكن والمؤكّد أن يشعر أنّ زوجتهُ لا تشبعهُ وأنّها غير جميلة فيدخلون في المشاكل والمتاهات التي تؤثّر على مصتقبلهم الأسري .العلاج من مشاهدة الأفلام الإباحيّة :إتّخاذ القرار وعدم التردّد عن قطعها فهو أمر بسيط إذا جعلتهُ بسيط .الإبتعاد عن الوحدة والتّفاعل مع الآخرين وإبعاد كل شيء قد يقرّبكَ إلى مشاهدة الأفلام الإباحيّة .إجعل سببك لتركها لله عزّ وجل حتّى يعوّضك الله بشيئ أجمل ، والله دائماً يعوّض بالشيء الأفضل لكَ .إذا كنت تستعمل الجهاز حدّد ما تريدهُ من الجهاز وليس لفتح موقع أو مشاهدة الأفلام لمجرّد الإستمتاع .أداء الصلوت : فالصلاة هو الشيء الوحيد والمضمون الذي يمنعك من مشاهدة الأفلام لأنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .إشغال نفسك : لا تجعل وقت فراغ كبير وإن كنتَ في وقت فراغ إعمل نشاط معيّن أو إجلس مع أهلك .التقرّب من الزوجة إذا كنتَ متزوّجا : جد لنفسك المتعة معها فهي حلالك وستجد الفرحة والإستمتاع معها حتّى وإن لم تكن جميلة ففيها شيء قد تحبّهُ لا تتهرّب منها مهما كان والعكس صحيح إذا كنتي مدمنة .

18100_551414638207732_253690453_n

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وصلاة وسلم على رسول الله .. وبعد :رسالة ملؤها الحب و الإخاء لكل من اٌبتلي بمشاهدة (الأفلام الإباحية) !! وبادئ ذي بدء اعلم يا رعاك الله ..أن من أسماء الله الحسنى الرقيب أي : المراقب ، المطلع على أعمال العباد ، الذي لا تخفى عليه خافية قال تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ وقال تعالى :﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً﴾ ووالله أيها الأحبة ، لو لم يكن في كتاب الله إلا هذه الآيتين لكفت ، لمن استشعر عظمتها وأدرك معناه ﴿أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد﴾ الذي يراك أينما كنت ويعلم ما تخفي وما تعلن قال تعالى : ﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء‏ ﴾‏ وقال تعالى : ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ فأنت أنت يا من جلست أمام هذه المشاهد الفاضحة وترى الرجال والنساء يرتكبون الفواحش المغلظة بكل تفسّخ ومجون بأبشع صورها وأفضح مناظرها ﴿إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾ فالفطر السليمة والأعراف المستقيمة تستنكر هذا وأنت ؟! تتلذذ بالنظر إلى هذه الأجساد الفاضحة، والله جل وعلا من فوقك مطلع عليك يرى حركاتك وسكناتك ويرى عيناك نعم عيناك وهما تحدِّقان بهذه الفاحشة وسمعك وهو يتمتع بأصوات البغايا وأنت !! غافل أو متغافل عن رقابة الله لك وشهود الله عليك ومنها جوارحك التي ستشهد عليك يوم القيامة يوم لا تخفى خافيه قال تعالى :﴿ يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ﴾ عند ها تتكلم الجوار قال تعالى : ﴿ حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون﴾ فيخاطب المرء جوارحه ﴿ وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا﴾ لمَ يا عين تشهدين؟! لمَ يا سمع تشهد؟! ولكن الجواب أعظم ﴿ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ﴾ وذلك كله في مشهدا لا مثيل له فرحماك ربي .. أذاً أين استشعار شهود الله عليك ؟! أين استشعار رقابة الله تعالى لك ؟! أين الحياء من الله يا هذا ؟! ألست تستحي من أن ترى هذه المشاهد أمام الناس أو على أقل تقدير عند أمك أو أبيك أو بعض أهلك ؟! فمن أحق بهذا الحياء بالله عليك!! اعتقد أن الجواب واضح .. الله أحق ولا شك ؛فتذكر اطلاع الله عليك وإن أغلقت دونك الباب وأسدلت على نافذتك الستار واختفيت عن أعين البشر ، تذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ، تذكر من يرى ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه ؛إذا خَلَوتَ بريبـة في ظُلمةٍ *** والنفس داعيـة إلى العصيانفإستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يرانينعم ..إن الذي خلق الظلام يراني ..إن الذي خلق الظلام يراني ..إن الذي خلق الظلام يراني ..أذاً أحبتي ..الأمر خطير والاستمرار عليه اخطر فحكم هذا المشاهد الساقطة والمقززة لأصحاب الفطر السليمة إن صح التعبير محرمه بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين، فإن الله جل وعلا قد حرم مجرد النظر إلى النساء الأجنبيات أو مخالطتهنَّ ولو لم يكن في ذلك شيء من الفاحشة؛ كما قال تعالى:﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ﴾، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن نظرة الفجأة فقال:[ اصرف بصرك ]، بل أخرج الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله أنه قال: [ لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك ] رواه مسلم. فهذا حكم النظر الذي يقع بين النساء والرجال الأجانب فكيف إذن بهذه الأجساد العارية وهي تعرض العورات المغلظة ، والدعوة الصريحة إلى الزنا الذي حرمه الله وإلى الرذيلة التي نزه الله تعالى عنها عباده المؤمنين الصالحين والتي من شناعتها أن الله عز وجل لم ينهى عن الوقوع فيه فحسب،بل نهى عن القرب منه فقال عز من قائل: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُكَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم: [ العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذنان تزنيان وزناهما الاستماع، واللسان يزني وزناه الكلام، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما الخطى، والقلب يشتهي ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ] متفق عليه. إذن فحكم مشاهدة هذه الأفلام هو التحريم القطعي الذي لا ريبة فيه لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر،والأدهى من ذلك!! إشاعة هذه الفاحشة بين الشباب في الأماكن العامة سواءٌ كان ذلك على الدش أو النت أوعن طريق رسائل البريدية أو ما يسمى بـ(القروب) أو مقاطع الجوال أو غير ذلك قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾فالذين يحبون إشاعة الفاحشة بين المسلمين مجرد أنهم يريدون انتشارها فلهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فما بالك بمَن يقوم ببث ذلك في بيوت المسلمين؟!فهذه دعوى للمعصية والفاحشة وهذه أشد وما علم هذا !! ان عليه وزره ووزر من عمل بعمله أو دعا له إلى يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم:[ من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه وزر من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً ] رواه مسلموقال تعالى: ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ وفي هذا الآية والحديث السابق بيان التحذير من عمل السوء والترغيب في عمل الخير، وأن الإنسان إذا سابق إلى الخير ودعا إليه فله أجر من عمله، وفيه التحذير من الشر والبدع والمعاصي؛ لأن من عمل المعاصي ودعا إليها فعليه وزره ووزر من عمل بها .وكما نحذر هؤلاء جميعًا من قول الله تعالى: ﴿ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ ومن المحزن أن بعض الشباب يتعاونون على ذلك من باب أن الصداقة تحتم عليهم هذا وما علم هولاء أنهم يتعاون على الإثم في الحقيقة وليس هذا من البر في شيء قال تعالى :﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ وعلى المشاهد أن يميز بين الخبيث والطيب، وبين الحلال والحرام ،ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإلا فهو شريكٌ لمَن بثَّ له هذه الإباحيات.

 

 

أخي ..أختي:  إياك إياك أن يكون الله تعالى أهون الناظرين إليك ..كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد فالنصيحة تقوى الله بسر والعلن والحياء منه، والحذر الحذر من سوء الخاتمة وفجأة هادم الذات ومفرق الجماعات فالموت لا يعرف كبير أو صغير صحيح أو سقيم قوي أو ضعيف يا رعاك الله .. وعلم أن التمادي في هذه الأعمال المستنكر والإصرار عليها كبيره من كبائر الذنوب فحذر ان تلقى الله عليه وعلم أن السعادة ليست بالأفلام الإباحية إنما السعادة كل السعادة بطاعة الله قال تعالى :﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ قال ابن كثير رحمه الله : وهذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا – وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم ، وقلبه مؤمن بالله ورسوله ، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله – بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة، فهاهي السعادة يا رعاك الله.. أمام ناظريك وبين يديك..وحان الوقت لتنعم بالحياة السعيدة ولا شك ان الانغماس في وحل هذه المشاهد القبيحة والأفلام الخليعة ضد السعادة الحقيقة ومن موانعها ولها تأثيرها ومفاسدها الكبيرة على المرء في الدنيا والآخرة،

 

 

فمن ذلك:  · أنها دعوة صريحة إلى الفاحشة.  · وأنها تُذهب المروءة وتسقط العدالة.  · أيضاً تجعل الإنسان ينظر ليس فقط إلى عورات النساء بل وإلى عورات الرجال المغلظة. ·  أيضا تفسد الفطرة السليمة والأخلاق الكريمة. ·  وأنها تذهب الغيرة وتقتل الحمية في النفس وهذا من مفاسدها العظيمة.  · أيضاًً الاستمرار عليها تفضي إلى ماهو اشد حرمه كذلك من طلب أوضاع محرمة كالجماع في الدبر وعن ابن عباس قال : قال رسول الله [ لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته في الدبر ] أخرجه ابن أبي شيبه والترمذي وحسنه، وللأسف إن كثيرا ممن ابتلي بمشاهدة هذه الأفلام الساقطة يشتهي أن يطبق ما يراه فيها، والواقع خير شاهد على ذلك. · أيضاً أثبتت الدراسات النفسية أن من يشاهد الأفلام الإباحية تتأثر نظرته للعلاقة الجسدية ولا يحصل على الإشباع الذي يحصل عليه من لا يشاهد هذه الأفلام. · أيضاً من المفاسد النفسية أن المدمن لهذه الصور ينتهي به الأمر إلى عدم الاستجابة لصورة عادية بل يبحث دائما عن الصور الأكثر شذوذا عن العادة , حتى يصل به الأمر إلى أن زوجته لا تثيره جنسيا و لا تحرك فيه شيئا و إن كانت أجمل الجميلات .·  وأيضاً من المفاسد النفسية الشعور بالاكتئاب والعصبية في المزاج وسرعة الغضب والشعور بصداع شديد ومتكرر. · أيضاً من المفاسد انخفاض مستوى التركيز مما يضعف الذاكرة، ويجعل عملية الاستيعاب بطيئة جداً، كما تجعل الشخص أكثر عرضة لسرعة النسيان .·  أيضاً من المفاسد أن الأفلام الإباحية أنه تسبب الأرق وقلة النوم، والسرحان الدائم نتيجة للانشغال بتلك الأفلام . · أيضا من المفاسد الشعور بالإرهاق والخمول والكسل والميل للعزلة والبعد عن الاجتماعات الأسرية.ومفاسدها كثيرة وأعظم من أن تحصر هنا.  أخـيرا..الواجب على الشاب المسلم أن يهدئ من ثورته الجنسية بالزواج إن كان قادرًا، وإلا كانت التهدئة بالبُعد عن كل ما هو مثير ومؤجج لشهوه أو الصوم فأنه له وجاء كما أوصى بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ” يا معشر الشباب.. من استطاع منكم الباءة- أي تكاليف الزواج- فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء” أي قاطع، رواه البخاري ومسلم. اللهـم يا غافر الذنب وقابل التوب تقبل منا واغفر ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت كما نسال الباري جل جلاله أن يعافي كل من بتلي بهذه العادة السيئة وييسر أمره ويحصن فرجه ويطهر قلبه بمنه وكرمه .. اللهم آمــــين وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم .

تقوى الله عزوجل ومراقبته في الخلوة والجلوة وتأمل معي بارك الله فيك هذه الوصايا قال العليم الخبير : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19 وقال القوي {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }الأنعام59  وقال القاهر فوق عباده  {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) وقال العليم الحكيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } فيا أيها الحبيب , ويا أيتها الأخت الكريمة أبعد هذه التوجيهات يجرؤ أحدنا على الدخول على هذه العفونات القذرة لقوم ما آمنوا بالله ربا ولا بنبينا صلى الله عليه وسلم رسولا ولا دانوا بدين الحق وهم يحاربوننا في عقر ديارنا إما بأسلحتهم النارية أو بالدعوة إلى الكفر والتنصير حينا , أو بنشر مواقع الدعارة والفساد , ما تظنون يحصدون من وراء هذا كله ؟ وهم ينفقون أموالهم ليلا ونهارا على نشر هذا الفساد بين أبناء امتنا ,سوى المكر والتبييت للصد عن سبيل الله وتنكيس المسلمين في أوحال الرذيلة كما نكسوا هم . قال العلي الغفار : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36
 وأخيرا أزف لإخواني هذه الأبيات للإمام ابن القيم رحمه الله :
كل الحوادث مبداها من النظـــرhel;l*******
ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة بلغت من قلب صاحبها *******
كمبلغ السهم ما بين القوس والوتر والعبد ما دام ذا طرف يقلبـــــه *******
في أعين العين موقوف على الخطر يسر مقلته ما ضر مهجتــــــه *******
لا مرحبا بسرور عاد بالضـــــــرر.

ما أشنع الفاحشة التي أجمعت الأمم على قُبحها
ما أقبح الفاحشة التي استقبحها وأبغضها حتى الحيوان البهيم
وإننا عندما نريد تحقير اليهود نقول : إخوان القردة !

فماذا كان من خبر القِـردَة ؟

قال عمرو بن ميمون الأودي : رأيت في الجاهلية قِردةً اجتمع عليهما قِرَدة ، قد زَنَت فرجموها ، فرجمتهما معهم . رواه البخاري .

وفي رواية :

قال عمرو بن ميمون : كنت في اليمن في غنم لأهلي وأنا على شرف ، فجاء قرد مع قردة ، فتوسد يدها فجاء قرد أصغر منه فغمزها ، فسلّـت يدها من تحت رأس القرد الأول سلاًّ رقيقا وتبعته ، فوقع عليها وأنا انظر ، ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق ، فاستيقظ فزعا فشمها فصاح ، فاجتمعت القرود ، فجعل يصيح ويومىء إليها بيده فذهب القرود يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد اعرفه فحفروا لهما حفرة فرجموهما فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم .

إن قبح الزنا على مـر الأجيال ، وعلى طول تاريخ الأمم هو المتعيّن .
ويدل على ذلك أن مريم عليها السلام لما جاءت بابنها تحمله ، ولم تكن ذات زوج أنكروا ذلك عليها بقولهم :

( يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )

فلما كانت من بيت عُرِف بالطهر والعفاف أنكروا عليها ما جاءت به .
ولو كانت أمها تعرف بالفعل المشين أو كان أبوها رجل سوء لما استكثروا ذلك عليها .
فلا أبوها امـرأ سوء ، وما كانت أمها بغيا .

أما هذه الفاحشة فقد جمعت المساوئ ، ولذا اتفقت الأم على قبحها
وأما مساوئ هذه الفاحشة ، فمنها :

الأول :
أن الزنا دَين مردود على صاحبه
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – :

عفوا تعف نساءكم في المحْرَمِ = وتجنبوا مالا يليق بمسلمِ
إن الزنا دين إذا أقرضته = كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزنِ في قوم بألفي درهم = في أهله يزنى بربع الدرهم
من يزنِ يُزنَ به ولو بجـداره = إن كنت يا هذا لبيب فافهم
ياهاتكا حُرَمَ الرجال وتابعا = طرق الفساد عشت غيرَ مكرم
لو كنت حُراً من سلالة ماجدٍ = ما كنت هتاكاً لحرمة مسلمِ

ويُروى أن رجلا أوصى ابنه عندما أراد الابن السفر ، فقال لـه : احفظ اختك ، فاستغرب الابن من هذه الوصية وهو يريد أن يسافر ويبتعد عن أخته ، فمضت الأيام ، فرأى الأب ساقي الماء يقبل ابنته ، فلما عاد الابن قال لـه أبوه : ألم أقل لك احفظ اختك . قال وماذاك ؟ قل له : دقـة بدقّـة ، ولو زدتّ لزاد السقا .

الثاني : عِظم عقوبة الزنا

ليتأمل الشاب هذه الفاحشة قبل أن يسافر ، وما رتّب الله عليها من عقوبة .
فقد سمّى الله الزنا فاحشـة ، فقال : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )

قال ابن القيم : جعل الله سبحانه وتعالى سبيلَ الزنا شرَّ سبيل ، فقال تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )
فأما سبيل الزنا فأسوأ سبيل ، ومقيل أهلها في الجحيم شرّ مقيل ، ومستقر أرواحهم في البرزخ في تنور من نار يأتيهم لهبها من تحتهم ، فإذا أتاهم اللهب ضجوا وارتفعوا ، ثم يعودون إلى موضعهم فهم هكذا إلى يوم القيامة ، كما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامـه ورؤيا الأنبياء وحيٌ لا شك فيها .
وقال أيضا : مفسدة الزنا من أعظم المفاسد ، وهى منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب وحماية الفروج ،وصيانة الحرمات ، وتوقِّي ما يُوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس .
وقال : ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيلا ، فإنه سبيلُ هلكة وبوار وافتقار في الدنيا ، وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال . اهـ .

وإن من أعظم ما يردع النفوس عن التمادي في غيّها ، وعن التهاون في أمر هذه الفاحشة التي عمّت أن يتذكر المسلم والمسلمة عقوبة الزناة والزواني .
فقد روى البخاري من حديث سمرةَ بنِ جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا . قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله فسألَنَا يوما ، فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة – فَذَكَرَ أشياء – ثم قال : فانطلقنا إلى ثقب مثل التنـور أعلاه ضيق وأسفله واسع يَتوقّـد تحته نارا ، فــإذا اقتـرب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة .
وفي رواية قال : فأتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطّلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا . قال قلت لهما : ما هؤلاء قال : قالا لي : هؤلاء الزناة والزواني .

الثالث : أن الزنا – أجارك الله – من أقبح الذنوب .
قال ابن القيم : ويكفي في قبح الزنا أن الله سبحانه وتعالى مع كمال رحمته شَرَعَ فيه أفحش القتلات وأصعبها وأفضحها ، وأمر أن يَشهد عباده المؤمنون تعذيب فاعله ، ومِنْ قُبْحِه أن الله سبحانه فَطَرَ على بغضه بعض الحيوان البهيم الذي لا عقل لـه ، كما ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي قال : رأيت في الجاهلية قردا زَنَـا بقردة فاجتمع عليهما القرود فرجموهما حتى ماتا ، وكنت فيمن رجمهما . اهـ .

الرابع : الرابع : أن الزنا قبيح من الشاب الذي لـه صبوةٌ وشهوة تغلبه ، فكيف به من الشيخ الكبير ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر . رواه مسلم . وماذلك إلا لأن دواعي هذه الأشياء غير موجودة لدى هؤلاء .
وقد ميّز الله الإنسان عن البهائم العُجم بالعقل السليم الذي يدرك به الخير من الشر فمن غلبته شهوته حتى غلَبَت عقله فهو كالبهيمة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : البهائم لها أهـواء وشهـوات بحسب احساسها وشعورها ، ولم تؤت تمييزا وفرقانا بين ما ينفعها ويضرها ، والإنسان قد أوتيَ ذلك ، ولهذا يُقال : الملائكة لهم عقول بلا شهـوات ، والبهائم لها شهـوات بلا عقـول ، والإنسان لـه شهوات وعقل ، فمن غلب عقلُه شهوته فهو أفضل من الملائكة أو مثل الملائكة ، ومن غلبت شهوتُه عقله فالبهائم خير منه . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال : وليس المراد بالشرع التمييز بين الضار والنافع بالحس ، فإن ذلك يحصل للحيوانات العُجم ، فإن الحمار والجمل يميّـز بين الشعير والتراب ، بل التمييز بين الأفعال التي تضر فـاعلهـا في معاشـه ومعـاده … ولولا الرسالـة لم يهتد العقل إلى تفاصيل النافع والضار في المعاش والمعاد ، فمن أعظم نعم الله على عباده وأشرف مِنّة عليهم أن أرسل إليهم رسله ، وأنزل عليهم كتبه ، وبيّن لهم الصراط المستقيم ولولا ذلك لكانوا بمنـزلة الأنعام والبهائم بل أشر حالاً منها ، فَمَنْ قَبِلَ رسالة الله واستقام عليها فهو من خير البرية ، ومن ردّها وخرج عنها فهو من شر البرية ، وأسوأ حالا من الكلب والخنـزير والحيوان البهيم .

الخامس : أن الزنا من الفواحش التي كثرت وعمّت ، وفشت بسببه الأمراض والأوجاع .

مثّل لنفسك موقف ذلك الشاب الذي عـاشر بغيّـاً في بعض دول الكفر ، فلما أصبح بحث عن تلك البغي في كل مكان ، فلم يجدها كما لم يجد لها أثرا سوى أنها كتبت على المرآة عبارة ( مرحبا بك عضوا جديدا في نادي الإيدز ) فانهارت قوى ذلك الشاب .

ويدّعي بعض الشباب أن تلك الدول تحرص على سلامة البغايا !

فأقول : إن هذا لشيء عجاب !

وهل يريد أن يقولوا إن البغـايا لديهم مصابات بأمراض خطيرة فتاكـة ، فيُعرض عنهم طلاب الفاحشة ؟

هم لا يهمهم سوى ما يحمله الشاب من مال ، وما عداه من صحة أو جمال أو مكانة فلا تهمهم .

ومن ابتُلي بالأسفار المحرمة فعليه أن يقرأ في الكتب والأبحاث التي تناولت أضرار ذلك الفعل المُحرّم

فكم هي الأمراض التي خلّفها ويُخلّفها الزنا وارتكاب الفواحش ؟

ألم يقُل النبي صلى الله عليه على آله وسلم : يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بـهِن وأعوذ بالله أن تدركوهن :
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا . ذم ذكر بقية الخصال . رواه ابن ماجه وغيره ، وحسّنه الألباني .

وقد نشرت صحيفة الوطن في العدد 165 الصادر في 18 من شهر ذي الحجة من عام 1421 هـ تقريرا نقلته عن منظمة الصحة العالمية عن طاعون العصر عن ( الإيدز ) – حماكم الله –
وقد جاء فيه ما يُذهل القارئ والسامع ، وما فيه رادع لكل من تسوّل لـه نفسه العبث .

فمن ذلك :
أن المملكة هي أقل الدول انتشارا للمرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن في المملكة 1100 مصاب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأن في العالم إصابة في كل ستّ ثوان ، ووفاة كل أحد عشر ثانية .
وأن حالات الإصابة تكثر في الصيف أو في نهاية الصيف .
وقُدِّر أن عدد المعايشين للإيدز في العالم والعدوى بالفيروس وصل إلى 34.3 مليون شخص خلال العام ما قبل الماضي – حسبما ذكرت الصحيفة – .
وفي نفس العام قُدِّر أن 5.4 ملايين حالة حديثة قد وقعت .
ومع نهاية العام نفسه – كما تقول الصحيفة – بلغ عدد الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز منذ ظهور الوباء بلغ 18.8 مليون وفاة .
ويُقدّر عدد حـالات الوفـاة للعام المنصرم بثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب المرض المذكور .
وبلغ عدد اليتامى بسبب الوفاة حتى نهاية العام الماضي 13.2 مليون .
وأجرت الصحيفة عددا من اللقاءات مع بعض المرضى فكانوا لا يظهرون أسمائهم فضلا عن أن يسمحوا بظهور صورهم ، فهذا – عياذا بالله عبرةً لا شماتة – جزء من الخزي الذي تبعهم في الدنيا قبل الآخرة ، إلا أن يتوبوا .
ما أشنع الفاحشة التي أجمعت الأمم على قُبحها
ما أقبح الفاحشة التي استقبحها وأبغضها حتى الحيوان البهيم
وإننا عندما نريد تحقير اليهود نقول : إخوان القردة !

فماذا كان من خبر القِـردَة ؟

قال عمرو بن ميمون الأودي : رأيت في الجاهلية قِردةً اجتمع عليهما قِرَدة ، قد زَنَت فرجموها ، فرجمتهما معهم . رواه البخاري .

وفي رواية :

قال عمرو بن ميمون : كنت في اليمن في غنم لأهلي وأنا على شرف ، فجاء قرد مع قردة ، فتوسد يدها فجاء قرد أصغر منه فغمزها ، فسلّـت يدها من تحت رأس القرد الأول سلاًّ رقيقا وتبعته ، فوقع عليها وأنا انظر ، ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق ، فاستيقظ فزعا فشمها فصاح ، فاجتمعت القرود ، فجعل يصيح ويومىء إليها بيده فذهب القرود يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد اعرفه فحفروا لهما حفرة فرجموهما فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم .

إن قبح الزنا على مـر الأجيال ، وعلى طول تاريخ الأمم هو المتعيّن .
ويدل على ذلك أن مريم عليها السلام لما جاءت بابنها تحمله ، ولم تكن ذات زوج أنكروا ذلك عليها بقولهم :

( يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا )

فلما كانت من بيت عُرِف بالطهر والعفاف أنكروا عليها ما جاءت به .
ولو كانت أمها تعرف بالفعل المشين أو كان أبوها رجل سوء لما استكثروا ذلك عليها .
فلا أبوها امـرأ سوء ، وما كانت أمها بغيا .

أما هذه الفاحشة فقد جمعت المساوئ ، ولذا اتفقت الأم على قبحها
وأما مساوئ هذه الفاحشة ، فمنها :

الأول :
أن الزنا دَين مردود على صاحبه
قال الإمام الشافعي – رحمه الله – :

عفوا تعف نساءكم في المحْرَمِ = وتجنبوا مالا يليق بمسلمِ
إن الزنا دين إذا أقرضته = كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزنِ في قوم بألفي درهم = في أهله يزنى بربع الدرهم
من يزنِ يُزنَ به ولو بجـداره = إن كنت يا هذا لبيب فافهم
ياهاتكا حُرَمَ الرجال وتابعا = طرق الفساد عشت غيرَ مكرم
لو كنت حُراً من سلالة ماجدٍ = ما كنت هتاكاً لحرمة مسلمِ

ويُروى أن رجلا أوصى ابنه عندما أراد الابن السفر ، فقال لـه : احفظ اختك ، فاستغرب الابن من هذه الوصية وهو يريد أن يسافر ويبتعد عن أخته ، فمضت الأيام ، فرأى الأب ساقي الماء يقبل ابنته ، فلما عاد الابن قال لـه أبوه : ألم أقل لك احفظ اختك . قال وماذاك ؟ قل له : دقـة بدقّـة ، ولو زدتّ لزاد السقا .

الثاني : عِظم عقوبة الزنا

ليتأمل الشاب هذه الفاحشة قبل أن يسافر ، وما رتّب الله عليها من عقوبة .
فقد سمّى الله الزنا فاحشـة ، فقال : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )

قال ابن القيم : جعل الله سبحانه وتعالى سبيلَ الزنا شرَّ سبيل ، فقال تعالى : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )
فأما سبيل الزنا فأسوأ سبيل ، ومقيل أهلها في الجحيم شرّ مقيل ، ومستقر أرواحهم في البرزخ في تنور من نار يأتيهم لهبها من تحتهم ، فإذا أتاهم اللهب ضجوا وارتفعوا ، ثم يعودون إلى موضعهم فهم هكذا إلى يوم القيامة ، كما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامـه ورؤيا الأنبياء وحيٌ لا شك فيها .
وقال أيضا : مفسدة الزنا من أعظم المفاسد ، وهى منافية لمصلحة نظام العالم في حفظ الأنساب وحماية الفروج ،وصيانة الحرمات ، وتوقِّي ما يُوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس .
وقال : ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيلا ، فإنه سبيلُ هلكة وبوار وافتقار في الدنيا ، وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال . اهـ .

وإن من أعظم ما يردع النفوس عن التمادي في غيّها ، وعن التهاون في أمر هذه الفاحشة التي عمّت أن يتذكر المسلم والمسلمة عقوبة الزناة والزواني .
فقد روى البخاري من حديث سمرةَ بنِ جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا . قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله فسألَنَا يوما ، فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة – فَذَكَرَ أشياء – ثم قال : فانطلقنا إلى ثقب مثل التنـور أعلاه ضيق وأسفله واسع يَتوقّـد تحته نارا ، فــإذا اقتـرب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة .
وفي رواية قال : فأتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطّلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا . قال قلت لهما : ما هؤلاء قال : قالا لي : هؤلاء الزناة والزواني .

الثالث : أن الزنا – أجارك الله – من أقبح الذنوب .
قال ابن القيم : ويكفي في قبح الزنا أن الله سبحانه وتعالى مع كمال رحمته شَرَعَ فيه أفحش القتلات وأصعبها وأفضحها ، وأمر أن يَشهد عباده المؤمنون تعذيب فاعله ، ومِنْ قُبْحِه أن الله سبحانه فَطَرَ على بغضه بعض الحيوان البهيم الذي لا عقل لـه ، كما ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي قال : رأيت في الجاهلية قردا زَنَـا بقردة فاجتمع عليهما القرود فرجموهما حتى ماتا ، وكنت فيمن رجمهما . اهـ .

الرابع : الرابع : أن الزنا قبيح من الشاب الذي لـه صبوةٌ وشهوة تغلبه ، فكيف به من الشيخ الكبير ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر . رواه مسلم . وماذلك إلا لأن دواعي هذه الأشياء غير موجودة لدى هؤلاء .
وقد ميّز الله الإنسان عن البهائم العُجم بالعقل السليم الذي يدرك به الخير من الشر فمن غلبته شهوته حتى غلَبَت عقله فهو كالبهيمة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : البهائم لها أهـواء وشهـوات بحسب احساسها وشعورها ، ولم تؤت تمييزا وفرقانا بين ما ينفعها ويضرها ، والإنسان قد أوتيَ ذلك ، ولهذا يُقال : الملائكة لهم عقول بلا شهـوات ، والبهائم لها شهـوات بلا عقـول ، والإنسان لـه شهوات وعقل ، فمن غلب عقلُه شهوته فهو أفضل من الملائكة أو مثل الملائكة ، ومن غلبت شهوتُه عقله فالبهائم خير منه . انتهى كلامه – رحمه الله – .
وقال : وليس المراد بالشرع التمييز بين الضار والنافع بالحس ، فإن ذلك يحصل للحيوانات العُجم ، فإن الحمار والجمل يميّـز بين الشعير والتراب ، بل التمييز بين الأفعال التي تضر فـاعلهـا في معاشـه ومعـاده … ولولا الرسالـة لم يهتد العقل إلى تفاصيل النافع والضار في المعاش والمعاد ، فمن أعظم نعم الله على عباده وأشرف مِنّة عليهم أن أرسل إليهم رسله ، وأنزل عليهم كتبه ، وبيّن لهم الصراط المستقيم ولولا ذلك لكانوا بمنـزلة الأنعام والبهائم بل أشر حالاً منها ، فَمَنْ قَبِلَ رسالة الله واستقام عليها فهو من خير البرية ، ومن ردّها وخرج عنها فهو من شر البرية ، وأسوأ حالا من الكلب والخنـزير والحيوان البهيم .

الخامس : أن الزنا من الفواحش التي كثرت وعمّت ، وفشت بسببه الأمراض والأوجاع .

مثّل لنفسك موقف ذلك الشاب الذي عـاشر بغيّـاً في بعض دول الكفر ، فلما أصبح بحث عن تلك البغي في كل مكان ، فلم يجدها كما لم يجد لها أثرا سوى أنها كتبت على المرآة عبارة ( مرحبا بك عضوا جديدا في نادي الإيدز ) فانهارت قوى ذلك الشاب .

ويدّعي بعض الشباب أن تلك الدول تحرص على سلامة البغايا !

فأقول : إن هذا لشيء عجاب !

وهل يريد أن يقولوا إن البغـايا لديهم مصابات بأمراض خطيرة فتاكـة ، فيُعرض عنهم طلاب الفاحشة ؟

هم لا يهمهم سوى ما يحمله الشاب من مال ، وما عداه من صحة أو جمال أو مكانة فلا تهمهم .

ومن ابتُلي بالأسفار المحرمة فعليه أن يقرأ في الكتب والأبحاث التي تناولت أضرار ذلك الفعل المُحرّم

فكم هي الأمراض التي خلّفها ويُخلّفها الزنا وارتكاب الفواحش ؟

ألم يقُل النبي صلى الله عليه على آله وسلم : يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بـهِن وأعوذ بالله أن تدركوهن :
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا . ذم ذكر بقية الخصال . رواه ابن ماجه وغيره ، وحسّنه الألباني .

وقد نشرت صحيفة الوطن في العدد 165 الصادر في 18 من شهر ذي الحجة من عام 1421 هـ تقريرا نقلته عن منظمة الصحة العالمية عن طاعون العصر عن ( الإيدز ) – حماكم الله –
وقد جاء فيه ما يُذهل القارئ والسامع ، وما فيه رادع لكل من تسوّل لـه نفسه العبث .

فمن ذلك :
أن المملكة هي أقل الدول انتشارا للمرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومع ذلك ذكرت الصحيفة أن في المملكة 1100 مصاب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وأن في العالم إصابة في كل ستّ ثوان ، ووفاة كل أحد عشر ثانية .
وأن حالات الإصابة تكثر في الصيف أو في نهاية الصيف .
وقُدِّر أن عدد المعايشين للإيدز في العالم والعدوى بالفيروس وصل إلى 34.3 مليون شخص خلال العام ما قبل الماضي – حسبما ذكرت الصحيفة – .
وفي نفس العام قُدِّر أن 5.4 ملايين حالة حديثة قد وقعت .
ومع نهاية العام نفسه – كما تقول الصحيفة – بلغ عدد الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز منذ ظهور الوباء بلغ 18.8 مليون وفاة .
ويُقدّر عدد حـالات الوفـاة للعام المنصرم بثلاثة ملايين حالة وفاة بسبب المرض المذكور .
وبلغ عدد اليتامى بسبب الوفاة حتى نهاية العام الماضي 13.2 مليون .
وأجرت الصحيفة عددا من اللقاءات مع بعض المرضى فكانوا لا يظهرون أسمائهم فضلا عن أن يسمحوا بظهور صورهم ، فهذا – عياذا بالله عبرةً لا شماتة – جزء من الخزي الذي تبعهم في الدنيا قبل الآخرة ، إلا أن يتوبوا .
كما أجرت الصحيفة لقاءات مع بعض النساء ممن ابتلين بهذا المرض نتيجة الزواج بأشخاص لهم ماض عريق في الأسفار المحرمة ! كما أجرت الصحيفة لقاءات مع بعض النساء ممن ابتلين بهذا المرض نتيجة الزواج بأشخاص لهم ماض عريق في الأسفار المحرمة !